كريم مجدي
حروب هنا وصفقات هناك، مؤتمرات تعقد ومؤامرات تحاك، هذا هو حال العالم لو كنت من أنصار نظرية المؤامرة، وإن كنت ممن لا يؤمنون بها، فتعال معنا لتتعرف على مَنْ تسري المزاعم بأنهم يحكمون العالم.
كانت المسابقة محتدمة بين النائبين الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، على الفوز بحق الترشح باسم الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، لكن فجأة في (6 يونيو/حزيران 2008)، اختفى المرشحان للتفاوض بعيداً عن الأعين، لإنهاء حالة التنافس بينهما، وفي اليوم التالي، أعلنت السيدة كلينتون تنحيها من السباق.
رغم أن قرار انسحاب كلينتون كان مؤكداً منذ ثلاثة أيام، نظراً لعدد الأصوات المساندة لعضو مجلس الشيوخ باراك أوباما في لجنة ترشيح الحزب الديمقراطي، إلا أنهما في الحقيقة ذهبا إلى الحلقات الدراسية السنوية لمجموعة تدعى بـ (بيلدربيرغ)، في شانتيلي (بفرجينيا، الولايات المتحدة).
ونظراً للسرية التامة التي تحظى بها اجتماعات مجموعة (بيلدربيرغ)، استنتج بعض الكتاب والصحافيين الذين تتبعوا آثار هذه المجموعة الغامضة، أن ما حدث آنذاك هو عبارة عن صفقة، إذ خلص باراك أوباما وهيلاري كلينتون إلى اتفاق مالي وسياسي، فأنقذ أوباما أموال منافسته وعرض عليها وظيفة في إدارته في مقابل الحصول على دعمها الفعّال خلال الحملة الانتخابية ضد ماكين.