في رثاء عبد القادر صالح … حجي مارع
ربيع عرابي
نحن أمة الشهداء :
أمة أجدادها شهداء … وأباؤها شهداء … وتاريخها شهداء.
أمة خشعت قلوبها وأصغت آذانها لسورة الأنفال، وهي لازالت أجنَّة في بطون أمهاتها … حين اهتزت قلوبكم على إيقاع الألحان الصاخبة، تتمايل أمهاتكم على دقاتها كاسية عارية، في كهوف المراقص الليلية.
أمة رضعت حب الشهادة من صدور أمهاتها … حين رضعتم الميوعة والتخنث والإنحلال مع حليب البقر الهولندي المستورد.
أمة كانت لُعَبُها سيوفا ورماحا … خيولا وسهاما … حين أمضيتم طفولتكم في ألعاب الورق وأبطال الكرتون وأوهام الرفاهية والدلال.
أمة غُذِيَتْ أجساد أبنائها بالأسودين التمر والماء … حين غُذِيّتْ أجسامكم (بالكرواسان) و (الكافيه أوليه) … والسحت والمال الحرام.
أمة ينام أطفالها على حكايات (نسيبة بنت كعب) و (أبو دجانة سِماك بن خَرَشة) … حين ينام أطفالكم على مغامرات نجوم الفن وأبطال الإنحلال.