وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق (أحمد شوقي)
ربيع عرابي
نهرت الجدة حفيدها عاتبة عليه … فقد استيقظ متأخرا … وماطل في شرب كوب الحليب كعادته في كل صباح … وأضاع الكثير من الوقت في الطريق وهو يقفز ويلعب ملوحا برأسه لأترابه وأصدقائه العابرين … وهاهم يجنون ثمرة ذلك وقوفا في آخر الطابور الطويل … وقد سبقهم عشرات المراجعين … الذين أخذوا أماكنهم بُعَيْدَ الفجر مع صياح الديك.
كان الوقت ينقل خطوه ببطء شديد … بينما تتسلق الشمس رويدا رويدا قبة السماء الزرقاء مرسلة بأشعتها الرقيقة الناعمة … فتلامس برفق أوراق الشجر وبتلات الورود المبللة بندى الصباح.