د. غازي مختار طليمات
كانت سنة 2013م سنة اللغة العربية في وسائل الإعلام، مسموعها ومرئيها والمقروء.. نخوة وغيرة على اللغة العربية، ونفرة رسمية وشعبية لحماية الموروث الثقافي بحماية لغته، ورفض غاضب للتهجين والتغريب، ودعوة صادقة للتأصيل والتعزيز.
ولما كان كاتب هذه الخاطرة يدعي أنه ممن استنفرتهم الحملة، فقد رأى أن يشارك فيها بالقدر الذي يُلم به، لكي يرغب الشباب في لغتهم بالإشارة إلى مواطن الجمال والكمال في لسان العرب، بأسلوب يحاول أن يجعله موضوعياً. فإذا طغت عاطفته على عقله في عرض ما يعرض، فمردُّ ذلك إلى عشقه لغته، وافتتانه بخصائصها، وإلى معرفته المحدودة باللغات الأخرى التي تقوده إليها الموازنة بين العربية وأخواتها السامية، ومنافساتها الغريبة.